Quannah Chasinghorse: تعيد عارضة الأزياء والناشطة من السكان الأصليين تعريف معايير الجمال

وُلدت Quannah Chasinghorse البالغة من العمر 19 عامًا في منطقة Navajo Nation في مدينة توبا في ولاية أريزونا، وهي تمثل بشكل استثنائي السكان الأصليين في صناعة لطالما استبعدت هذه الفئات. شهد نجم عارضة الأزياء – التي ينحدر أصلها من Raven Clan من قبيلة Hän Gwich’in من جانب والدتها و Sicangu / Oglala Lakota من جانب والدها – صعودًا سريعًا، فمنذ توقيعها عقد عمل مع وكالة IMG لعارضات الأزياء في أعقاب حملة Calvin Klein في عام 2020، ظهرت Chasinghorse في العديد من العروض الراقية للموضة، بما في ذلك مع Gucci و Chloé و Gabriela Hearst. وقد أصبحت الآن من بين عارضات الأزياء المفضّلات لدى دار أزياء Chanel، حيث ظهرت في الحملة الإعلانية وعروض أزياء العلامة التجارية الفاخرة لربيع وصيف 2022.  

كانت Chasinghorse صوتًا حاضرًا للمطالبة بحقوق السكان الأصليين، كما نشطت في مجال التغير المناخي قبل وقت طويل من عملها في عروض الأزياء، ويمكننا القول أن أكثر ما يميّزها هو وشم Yidįįłtoo التقليدي على وجهها. رسمت والدتها بيديها هذه الوشوم التي تزيّن ذقنها وعينيها، وهي تمثّل طقوس عبور وتوضّح الأحداث التي مرّت في حياتها حتى اليوم – ويعود تاريخ هذا التقليد إلى 10 آلاف عامٍ مضت. وقد كانت Chasinghorse أول فتاة منذ أكثر من قرن تحصل على وشم Yidįįłtoo في حفل بلوغها وهي في الرابعة عشرة من عمرها، بعد حظر هذه الممارسة في ظل الاستعمار. 

وعلى الرغم من أن هذه العلامات هي دلالات مهمة على جذور Chashinghorse الأصلية، وأسلافها، وتعاليمهم وممارساتهم، إلاّ أنها عندما توضع في سياق حملات الأزياء، ومنصات العرض وأغلفة المجلات التي ظهرت فيها (بما في ذلك فوغ المكسيكية ومجلة Elle بالولايات المتحدة)، اكتسبت أهميتها نطاقًا أوسع، حيث تمثل هذه الوشوم، وChasinghorse بذاتها، قبول عالم الأزياء والموضة التدريجي للهويّات العالمية التي تتعدّى الأنماط البيضاء الغربية.

تقيم الكاتبة المستقلة Naomi Pike بلندن، وعملت سابقًا محررة في مجلة فوغ البريطانية