“نحن في الخطوط الأمامية، ولكننا لسنا في الصفحات الأولى” – لماذا يجب الاستماع للأصوات الأفريقية في النقاش حول المناخ

هل تعلمون أن القارة الإفريقية بأكملها مسؤولة عن 3% فقط من انبعاثات الكربون في العالم؟ وهذا يعني أنها أقل من ساهم في أزمة المناخ مقارنة مع أي قارة أخرى، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. ومع ذلك، فإننا نحن الأفارقة من نعاني من أسوأ آثار الاحتباس الحراري قاطبة، حيث يضرب الجفاف والفيضانات والأعاصير والجوع والمجاعة والموت المجتمعات في جميع أنحاء القارة. ولكن من غير المحتمل أن تسمعوا عن هذا في “وسائل الإعلام العالمية“، التي تولي (وبحق) اهتمامًا كبيرًا لحرائق الغابات في كاليفورنيا أو الفيضانات في ألمانيا، وتتجاهل مع ذلك المجاعة في ناميبيا أو إزالة الغابات في الكونغو.  

تقليديًا، صُوّرت حركة المناخ على أنها حركة تخص مجتمعات البيض وسكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية والأثرياء. ولكن هناك نشطاء مناهضون للتغير المناخي من جميع الأجناس والخلفيات والقارات. وقد كان هذا من بين الأسباب التي دفعتني لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو (COP26) في نوفمبر 2021. أردت أن أمنح صوتًا للأشخاص الذين يعانون في صمتٍ، والذين يتم تجاهلهم. أردت أن أمنح صوتًا يطالب بالمساءلة – يطالب بخفض الانبعاثات، ويطالب بتعويضات من قبل البلدان المتسببة بالتلوث للبلدان التي تعاني من تداعيات هذا التغير المناخي.  

لقد تم إسكات العديد من الأصوات مثل صوتي، ولكننا إذا أردنا حلولاً حقيقية لأزمة المناخ، فنحن بحاجة إلى حركة مناخية أكثر شمولية وتمثيلًا لهذه الرؤية العادلة.  

Vanessa Nakate ناشطة من أوغندا ومؤلفة كتاب A Bigger Picture: My Fight To Bring A New African Voice To The Climate Crisis